منتدي النيل (محمد ابواليزيدصالح)
اهلا وشهلا زائرنا الكريم انت لن تقوم بتسجيل عضويتك في المنتدي للسجيل اضغط علي الزر التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي النيل (محمد ابواليزيدصالح)
اهلا وشهلا زائرنا الكريم انت لن تقوم بتسجيل عضويتك في المنتدي للسجيل اضغط علي الزر التسجيل
منتدي النيل (محمد ابواليزيدصالح)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» فوائد قشر الليمون
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالأحد نوفمبر 19, 2023 5:22 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» المرأة الخمسينية والستينية
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالسبت نوفمبر 18, 2023 1:58 pm من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» فقد الثقة في العلاقات الانسانية
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالسبت نوفمبر 18, 2023 2:30 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» العدل اساس الحكم
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالثلاثاء مايو 09, 2023 6:19 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» صور من التراث الإسكندرية
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالثلاثاء مايو 09, 2023 5:59 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» حدوته اسيوطية
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالإثنين مايو 08, 2023 3:32 pm من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» الديون المعنوية
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالإثنين مايو 08, 2023 7:29 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» عتمة ليل الجهالة
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالإثنين مايو 08, 2023 7:23 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» حديث القلوب
انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Emptyالإثنين مايو 08, 2023 7:18 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

مكتبة الصور


انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Empty
التبادل الاعلاني

انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع

اذهب الى الأسفل

انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع Empty انجيل برنابا الذى طالما ظهر يحاربه المسيحين الجزء االسابع

مُساهمة من طرف elsayed الأحد يونيو 19, 2011 12:04 pm

الفصل الثامن والعشرون بعد المائة

لذلك أقول لكم أيها الإخوة أنني أنا الذي هو إنسان تراب وطين يسير على الأرض أقول لكم جاهدوا أنفسكم واعرفوا خطاياكم ، أقول أيها الإخوة أن الشيطان ضللكم بواسطة الجنود الرومانية عندما قلتم أنني أنا الله ، فاحذروا من أن تصدقوهم لأنهم واقعون تحت لعنة الله وعابدون الآلهة الباطلة الكاذبة كما استنـزل أبونا داود لعنةً عليهم قائلا : ( إن آلهة الأمم فضة وذهب عمل أيديهم لها أعين ولا تبصر لها آذان ولا تسمع لها مناخر ولا تشم لها فم ولا تأكل لها لسان ولا تنطق لها أيدي ولا تلمس لها أرجل ولا تمشي ) ، لذلك قال داود أبونا ضارعا إلى إلهنا الحي : ( مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها ) ، يا لكبرياء لم يسمع بمثلها ، كبرياء الإنسان الذي ينسى حاله ويود أن يصنع إلها بحسب هواه مع أن الله خلقه من تراب ، وهو بذلك يستهزئ بالله بهدوء كأنه يقول : (( لا فائدة من عبادة الله )) لأن هذه ما تظهره أعمالهم ، إلى هذا أراد الشيطان أن يوصلكم أيها الإخوة إذ حملكم على التصديق بأنني أنا الله ، فإني وأنا لا طاقة لي أن أخلق ذبابة بل إني زائل وفان لا أقدر أن أعطيكم شيئا نافعا لأني أنا نفسي في حاجة إلى كل شيء ، فكيف أقدر إذاً أن أعينكم في كل شيء كما هو شأن الله أن يفعل ، أفنستهزئ إذاً وإلهنا هو الإله العظيم الذي خلق بكلمته الكـون بالأمم وآلهتهم ؟ ، صعد رجلان إلى الهيكل هنا ليصليا أحدهما فريسي والآخر عشار ، فاقترب الفريسي من المقدس وصلى رافعا وجهه قائلا : ( أشكرك أيها الرب إلهي لأني لست كباقي الناس الخطاة الذين يرتكبون كل آثم ، ولا مثل هذه العشار خصوصا لأني أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما أقتنيه ) ، أما العشار فلبث واقفا على بعد منحنيا إلى الأرض ، وقال مطرقا برأسه قارعا صدره : ( يا رب إنني لست أهلا أن أتطلع إلى السماء ولا إلى مقدسك لأني أخطأت كثيرا فارحمني ) ، الحق أقول لكم أن العشار نزل الهيكل أفضل من الفريسي لأن إلهنا برره غافرا له خطاياه كلها أما الفريسي فنزل وهو على حال أردء من العشار ، لأن إلهنا رفضه ماقتا أعماله .

الفصل التاسع والعشرين بعد المائة

أتفتخر الفأس مثلا لأنها قطعت حرجة حيث صنع إنسان بستانا ؟ ، لا البتة لأن الإنسان صنع كل شيء بيديه حتى الفأس ، وأنت أيها الإنسان أتفتخر أنك فعلت شيئا حسنا وأنت قد خلقك إلهنا من طين ويعمل فيك كل ما تأتيه من صلاح ، ولماذا تحتقر قريبك ؟ ، ألا تعلم أنه لولا حفظ الله إياك من الشيطان لكنت شرا من الشيطان ؟ ، ألا تعلم أن خطيئة واحدة مسخت أجمل ملاك شر شيطان مكروه ؟ ، وأنها حولت أكمل إنسان جاء إلى العالم وهو آدم مخلوقا شقيا وجعلته عرضة لما نكابد نحن وسائر ذريته ؟ ، فأي إذنٍ لك يخولك حق المعيشة بحسب هواك دون أدنى خوف ، ويل لك أيتها الطينة لأنك بتغطرسك على الله الذي خلقك ستحتقرين تحت قدمي الشيطان الذي هو واقف لك بالمرصاد .

وبعد أن قال يسوع هذا وصلى رافعا يديه إلى الرب ، وقال الشعب : (( ليكن كذلك ليكن كذلك )) ، ولما أكمل صلاته نزل من الدكة ، فأحضروا إليه جمهورا كثيرا من مرضى فأبرأهم وانصرف من الهيكل ، فدعا يسوع ليأكل خبزا سمعان الذي كان أبرص فشفاه يسوع ، أما الكهنة والكتبة الذين كانوا يبغضون يسوع فأخبروا الجنود الرومانية بما قاله يسوع في آلهتهم ، لأن الحقيقة هي أنهم كانوا يلتمسون فرصة ليقتلوه فلم يجدوها لأنهم خافوا الشعب ، ولما دخل يسوع بيت سمعان جلس إلى المائدة ، وبينما كان يأكل إذا بامرأة اسمها مريم وهي مومسة دخلت البيت وطرحت نفسها على الأرض وراء قدمي يسوع وغسلتهما بدموعها ودهنتهما بالطيب ومسحتهما بشعر رأسها ، فخجل سمعان وكل الذين كانوا على الطعـام ، وقالوا في قلوبهم : (( لو كان هذا الرجل نبيا لعرف من هذه المرأة ومن أي طبقة هي ولما سمح لها أن تمسه )) ، فقال حينئذ يسوع : يا سمعان إن عندي شيئا أقوله لك ، أجاب سمعان : تكلم يا معلم لأني أحب كلمتك .

الفصل الثلاثون بعد المائة

قال يسوع : كان لرجل مدينان أحدهما مدين لدائنه بخمسين فلسا والآخر بخمس مائة ، فلما لم يكن عند أحد منهما ما يدفعه تحنن الدائن وعفا عن دين كليهما ، فأيهما يحب دائنه أكثر ؟ أجاب سمعان : صاحب الدين الأكبر الذي عفا عنه ، فقال يسوع : لقد قلت صوابا ، إني أقول لك إذاً انظر هذه المرأة ونفسك ، لأنكما كنتما كلاكما مدينين لله أحدكما ببرص الجسم والآخر ببرص النفس الذي هو الخطيئة ، فتحنن الله ربنا بسبب صلواتي وأراد شفاء جسدك ونفسها ، فأنت إذاًَ تحبني قليلا لأنك نلت هبة صغيرة ، وهكذا لما دخلت بيتك لم تقبلني ولم تدهن رأسي ، أما هذه المرأة فلما دخلت بيتك جاءت توا ووضعت نفسها عند قدمي اللتين غسلتهما بدموعها ودهنتهما بالطيب ، لذلك أقول لك الحق أنه قد غفرت لها خطايا كثيرة لأنها أحبت كثيرا ، ثم التفت إلى المرأة وقال : اذهبي في طريقك لأن الرب إلهنا قد غفر خطاياك ، ولكن انظري أن لا تخطئي فيما بعد ، إيمانك خلصك .


الفصل الحادي والثلاثون بعد المائة

وبعد صلاة الليل اقترب التلاميذ من يسوع وقالوا : يا معلم ماذا يجب أن نفعل لكي نتخلص من الكبرياء ، فأجاب يسوع : هل رأيتم فقيرا مدعوا إلى بيت عظيم ليأكل خبزا ؟ ، أجاب يوحنا : إني أكلت خبزا في بيت هيرودس ، لأني قبل أن عرفتك كنت أذهب لصيد السمك وأبيعه لبيت هيرودس ، فجئتهم يوما إلى هناك وهو في وليمة بسمكة نفيسة فأمرني بأن أبقى وآكل هناك ، فقال حينئذ يسوع : كيف أكلت خبزا مع الكفار ؟ ليغفر لك الله يا يوحنا ، ولكن قل لي كيف تصرفت على المائدة ؟ ، أطلبت أن يكون لك المحل الأرفع ، أطلبت أشهى الطعام ؟ ، أتكلمت على المائدة وأنت لم تسأل ؟ أحسبت نفسك أكثر أهلية للجلوس إلى المائدة من الآخرين ؟ ، أجاب يوحنا لعمر الله أني لم أجسر أن أرفع عيني لأني صياد سمك فقير ومرتد ثيابا رثة جالس مع حاشية الملك ، فكنت متى ناولني الملك قطعة صغيرة أخال العالم هبط على رأسي لعظم المنة التي أحسن بها الملك إلي ، والحق أقول أنه لو كان الملك من شريعتنا لخدمته طول أيام حياتي فأجاب يسوع : صه يا يوحنا لأني أخشى أن يطرحنا الله في الهاوية لكبريائنا كأبيرام ، فارتعد التلاميذ خوفا من كلام يسوع فعاد وقال : لنخش الله لكي لا يطرحنا في الهاوية لكبريائنا .

أسمعتم أيها الإخوة من يوحنا ما صنع في بيت أمير ، ويل للبشر الذين أتوا إلى العالم لأنهم كما يعيشون في الكبرياء سيموتون في المهانة وسيذهبون إلى الاضطراب ، فإن هذا العالم بيت يولم الله فيه للبشر حيث أكل كل الأطهار وأنبياء الله ، والحق أقول لكم أن كل ما ينال الإنسان إنما يناله من الله ، لذلك يجب على الإنسان أن يتصرف بأعظم ضعة عارفا حقارته وعظمة الله مع كرمه العظيم الذي يغذينا به ، لذلك لا يجوز للمرء أن يقول : لماذا فعل هذا أو قيل هذا في العالم ؟ بل يجب عليه أن يحسن نفسه كما هو في الحقيقة غير أهل أن يقف في العالم على مائدة الله ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أنه مهما كان الشيء الذي يناله الإنسان من الله في العالم صغيرا فإنه يجب عليه في مقابلته أن يصرف حياته حبا في الله ، لعمر الله أنك لم تخطئ يا يوحنا لأنك واكلت هيرودس فإنك فعلت ذلك بتدبير الله لتكون معلمنا نحن وكل من يخشى الله ثم قال يسوع لتلاميذه : هكذا افعلوا لتعيشوا في العالم كما عاش يوحنا في بيت هيرودس عندما أكل خبزا معه ، لأنكم هكذا تكونون بالحق خالين من كل كبرياء .

الفصل الثاني والثلاثون بعد المائة

ولما كان يسوع ماشيا على شاطئ بحر الجليل أحاط به جمهور غفير من الناس فركب سفينة صغيرة منفردة كانت على بعد قليل من الشاطئ فرست على مقربة من البر بحيث يمكن سماع صوت يسوع ، فاقتربوا جميعا من البحر وجلسوا ينتظرون كلمته ففتح حينئذ فاه وقال : ها هو ذا قد خرج الزارع ليزرع ، فبينما كان يزرع سقط بعض البذور على الطريق فداسته أقدام الناس وأكلته الطيور ، وسقط بعض على الحجارة فلما نبت أحرقته الشمس إذ لم يكن فيه رطوبة ، وسقط بعض على السياج فلما طلع الشوك خنق البذور ، وسقط بعض على الأرض الجيدة فأثمر ثلاثين وستين ومائة ضعف ، وقال يسوع أيضا : هاهو ذا أب أسرة زرع بذورا جيدة في حقله ، وبينا خدم الرجل الصالح نيام جاء عدو الرجل سيدهم وزرع زوانا فوق البذور الجيدة ، فلما نبتت الحنطة رؤي كثير من الزوان نابتا بينها ، فجاء الخدم إلى سيدهم وقالوا : يا سيد ألم نزرع بذورا جيدة في حقلك ؟ فمن أين إذاً طلع فيه مقدار وافر من الزوان ؟ ، أجاب السيد : إني زرعت بذورا جيدة ولكن بينا الناس نيام جاء عدو الإنسان وزرع زوانا فوق الحنطة ، فقال الخدم : أتريد أن نذهب ونقتلع الزوان من بين الحنطة ؟ ، أجاب السيد : لا تفعلوا هكذا لأنكم تقلعون الحنطة معه ، ولكن تمهلوا حتى يأتي زمن الحصاد وحينئذ تذهبون وتقتلعون الزوان من بين الحنطة وتطرحونه في النار ليحرق وأما الحنطة فتضعونها في مخزني ، وقال يسوع أيضا : خرج أناس كثيرون ليبيعوا تينا فلما بلغوا السوق إذا بالناس لا يطلبون تينا جيدا بل ورقا جميلا ، فلم يتمكن القوم من بيع تينهم ، فلما رأى ذلك أحد الأهالي الأشرار قال إني لقادر على أن أصير غنيا ، فدعا ابنيه وقال : (( اذهبا إلى واجمعا مقدارا كبيرا من الورق مع تين رديء )) ، فباعوها بزنتها ذهبا لأن الناس سروا كثيرا بالورق ، فلما أكل الناس التين مرضوا مرضا خطيرا ، وقال أيضا يسوع : ها هو ذا ينبوع لأحد الأهالي يأخذ منه الجيران ماء ليزيلوا به وسخهم ، ولكن صاحب الماء يترك ثيابه تنتن ، وقال يسوع أيضا : ذهب رجلان ليبيعا تفاحا فأراد أحدهما أن يبيع قشر التفاح بزنته ذهبا غير مبال بجوهر التفاح ، أما الآخر فأحب أن يهب التفاح ويأخذ قليلا من الخبز لسفره فقط ، ولكن الناس اشتروا قشر التفاح بزنته ذهبا ولم يبالوا بالذي أحب أن يهبهم بل احتقروه ، وهكذا كلم يسوع الجمع في ذلك اليوم بالأمثال ، وبعد أن صرفهم ذهب مع تلاميذه إلى نايين حيث أقام ابن الأرملة الذي قبله وأمه إلى بيته وخدمه .

الفصل الثالث والثلاثون بعد المائة

فاقترب تلاميذ يسوع منه وسألوه قائلين : يا معلم قل لنا معنى الأمثال التي كلمت بها الشعب ، أجاب يسوع : اقتربت ساعة الصلاة فمتى انتهت صلاة المساء أفيدكم معنى الأمثال ، فلما انتهت الصلاة اقترب التلاميذ من يسوع فقال لهم : إن الرجل الذي يزرع البذور على الطريق أو على الحجارة أو على الشوك أو على الأرض الجيدة هو من يعلم كلمة الله التي تسقط على عدد غفير من الناس ، تقع على الطريق متى جاءت إلى آذان البحارة والتجار الذين أزال الشيطان كلمة الله من ذاكرتهم بسبب الأسفار الشاسعة التي يزمعونها وتعدد الأمم التي يتجرون معها ، وتقع على الحجارة متى جاءت إلى آذان رجال البلاط لأنه بسبب شغفهم بخدمة شخص حاكم لا تنفذ إليهم كلمة الله ، على أنهم وإن كان لهم شيء من تذكرها فحالما تصيبهم شدة تخرج كلمة الله من ذاكرتهم ، لأنهم وهم لم يخدموا الله لا يقدرون أن يرجوا معونة من الله ، وتقع على الشوك متى جاءت إلى آذان الذين يحبون حياتهم ، لأنهم ـ وإن نمت كلمة الله فيهم ـ إذا نمت الأهواء الجسدية خنقت البذور الجيدة من كلمة الله ، لأن رغد العيش الجسدي يبعث على هجران كلمة الله ، أما التي تقع على الأرض الجيدة فهو ما جاء من كلمة الله إلى أذني من يخاف الله حيث تثمر ثمر الحياة الأبدية .

الحق أقول لكم أن كلمة الله تثمر في كل حال متى خاف الإنسان الله ، أما ما يختص بأبي الأسرة فالحق أقول لكم أنه الله ربنا أب كل الأشياء لأنه خلق الأشياء كلها ، ولكنه ليس أباً على طريقة الطبيعة لأنه غير قادر على الحركة التي لا يمكن التناسل بدونها ، فهو إذاً إلهنا الذي يخصه هذا العالم ، والحقل الذي يزرع فيه هو الجنس البشري ، والبذار هو كلمة الله ، فمتى أهمل المعلمون التبشير بكلمة الله لانشغالهم بتشاغل العالم زرع الشيطان ضلالا في قلب البشر ينشأ عنه شفيع لا تحصى من التعليم الشري ، فيصرخ الأطهار والأنبياء : (( يا سيد ألم تعط تعليما صالحا للبشر فمن أين إذاً الأضاليل الكثيرة ؟ )) ، فيجيب الله : (( إني أعطيت البشر تعليما صالحا ولكن بينما كان البشر منقطعين إلى الباطل زرع الشيطان ضلالا يبطل شريعتي ، فيقول الأطهار : (( يا سيد إننا نبدد هذه الأضاليل بإهلاك البشر )) ، فيجيب الله : (( لا تفعلوا هذا لأن المؤمنين يهلكون مع الكافرين ، ولكن تمهلوا إلى الدينونة ، لأنه في ذلك الوقت ستجمع ملائكتي الكفار فيقعون مع الشيطان في الجحيم والمؤمنون يأتون إلى مملكتي )) ، ومما لا ريب فيه أن كثيرين من الآباء الكفار يلدون أبناء مؤمنين لأجلهم أمهل الله العالم ليتوب .

الفصل الرابع والثلاثون بعد المائة

أما الذين يثمرون تينا حسنا فهم المعلمون الحقيقيون الذين يبشرون بالتعليم الصالح ، ولكن العالم الذي يسر بالكذب يطلب من المعلمين أوراقا من الكلام والمداهنة المزوقين ، فمتى رأى الشيطان ذلك أضاف نفسه مع الجسد والحس وأتى بمقدار وافر من الأوراق أي مقدار من الأشياء الأرضية التي يعطي بها الخطيئة ، فمتى أخذها الإنسان اعتل وأمسى على وشك الموت الأبدي ، أما أحد الأهالي الذي عنده ماء ويعطي ماءه للآخرين ليغسلوا وسخهم ويترك ثيابه تنتن فهو المعلم الذي يبشر الآخرين بالتوبة أما هو نفسه فيلبث في الخطيئة ، ما أتعس هذا الإنسان لأن لسانه نفسه يخط في الهواء القصاص الذي هو أهل له لا الملائكة ، لو كان لأحد لسان فيل وكان سائر جسده صغيرا بقدر نملة أفلا يكون هذا الشيء من خوارق الطبيعة ؟ ، بلى البتة ، فالحق أقول لكم أن من يبشر الآخرين بالتوبة ولا يتوب هو عن خطاياه لأشد غرابة من ذاك ، أما الرجلان بائعا التفاح فأحدهما من يبشر لأجل محبة الله، فهو لذلك لا يداهن أحدا بل يبشر بالحق طالبا معيشة فقير فقط ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن العالم لا يقبل رجلا كهذا بل هو حري بأن يحتقره ، ولكن من يبيع القشر بزنته ذهبا ( ويهب التفاحة ) فإنما هو من يبشر ليرضى الناس ، وهكذا متى داهن العالم أتلف النفس التي تتبع مداهنته ، آه كم وكم من أناس هلكوا لهذا السبب ؟ ، حينئذ أجاب الكاتب وقال : كيف يجب على الإنسان أن يصغي إلى كلمة الله وكيف يمكن لأحد أن يعرف الذي يبشر لأجل محبة الله ؟ ، أجاب يسوع : إنه يجب أن يصغي إلى من يبشر متى بشر بتعليم صالح كان المتكلم هو الله لكنه يتكلم بفمه ، ولكن من يترك التوبيخ على الخطايا محابيا بالوجوه ومداهنا أناس خصوصيين فيجب تجنبه كأفعى مخوفة لأنه بالحقيقة يسم القلب البشري ، أتفهمون ؟ ، الحق أقول لكم أنه كما لا حاجة بالجريح إلى عصائب جميلة لعصب جراحه بل يحتاج بالحري إلى مرهم جيد هكذا لا حاجة بالخاطئ إلى كلام مزوق بل بالحري إلى توبيخات صالحة لكي ينقطع عن الخطيئة .


الفصل الخامس والثلاثون بعد المائة

فقال حينئذ بطرس : يا معلم قل لنا كيف يعذب الهالكون وكم يبقون في الجحيم لكي يهرب الإنسان من الخطيئة ؟ ، أجاب يسوع : يا بطرس قد سألت عن شيء عظيم ومع ذلك فإني إن شاء الله مجيبك ، فاعلموا إذاً أن الجحيم هي واحدة ومع ذلك فإن لها سبع دركات الواحدة منها دون الأخرى ، فكما أن للخطيئة سبعة أنواع إذ أنشأها الشيطان نظير سبعة أبواب للجحيم كذلك يوجد فيها سبعة أنواع من العذاب ، لأن المتكبر أي الأشد ترفعا في قلبه سيزج في أسفل دركة مارا في سائر الدركات التي فوقه ومكابدا فيها جميع الآلام الموجودة فيها ، وكما أنه يطلب هنا أن يكون أعظم من الله لأنه يريد أن يفعل ما يعن له مما يخالف ما أمر به الله ولا يعترف بأن أحدا فوقه فهكذا يوضع تحت أقدام الشيطان وشياطينه ، فيدوسونه كما يداس العنب عند صنع الخمر وسيكون أضحوكة وسخرية للشياطين ، والحسود الذي يحتدم غيظا لفلاح قريبه ويتهلل لبلاياه يهبط إلى الدركة السادسة ، وهناك تنهشه أنياب عدد غفير من أفاعي الجحيم ، ويخيل له أن كل الأشياء في الجحيم تبتهج لعذابه وتتأسف لأنه لم يهبط إلى الدركة السابعة ، فلذلك فإن عدل الله يخيل للحسود التعيس ذلك على أعواز الملعونين الفرح كما يخيل للمرء في حلم أن شخصا يرفسه فيتعذب ، تلك هي الغاية التي أمام الحسود التعيس ، ويخيل إليه حيث لا مسرة على الإطلاق أن كل أحد يبتهج لبليته ويتأسف أن التنكيل به لم يكن أشد .

أما الطماع فيهبط إلى الدركة الخامسة حيث يلم به فقر مدقع كما ألمّ بصاحب الولائم الغني ، وسيقدم له الشياطين زيادة في عذابه ما يشتهي ، فإذا صار في يديه اختطفته شياطين أخرى بعنف ناطقين بهذه الكلمات : ( اذكر أنك لم تحب أن تعطي لمحبة الله ولذلك فلا يريد الله أن تنال ) ، ما أتعسه من إنسان ، فإنه سيرى نفسه في تلك الحال فيذكر سعة العيش الماضي ويشاهد فاقة الحاضر ، وأنه بالخيرات التي لا يقدر على الحصول عليها حينئذ كان يمكنه أن ينال النعيم الأبدي ! ، أما الدركة الرابعة فيهبط إليها الشهوانيون حيث يكون الذين قد غيروا الطريق التي أعطاهم الله كحنطة مطبوخة في براز الشيطان المحترق ، وهناك تعانقهم الأفاعي الجهنمية ، وأما الذين كانوا قد زنوا بالبغايا فستتحول كل أعمال هذه النجاسة فيهم إلى غشيان جنيات الجحيم اللواتي هن شياطين بصور نساء شعورهن من أفاع وأعينهن كبريت ملتهب وفمهن سام ولسانهن علقم وجسدهن محاط بشصوص مريشة بسنان شبيهة بالتي تصاد بها الأسماك الحمقاء ومخالبهن كمخالب العقبان وأظافرهن أمواس وطبيعة أعضائهن التناسلية نار ، فمع هؤلاء يتمتع الشهوانيون على جمر الجحيم الذي سيكون سريرا لهم ، ويهبط إلى الدركة الثالثة الكسلان الذي لا يشتغل الآن ، هنا تشاد مدن وصروح فخمة ، ولا تكاد تنجز حتى تهدم تواً لأنه ليس فيها حجر موضوع في محله ، فتوضع هذه الحجارة الضخمة على كتفي الكسلان الذي لا يكون مطلق اليدين فيبرد جسده وهو ماش ويخفف الحمل ، لأن الكسل قد أزال قوة ذراعيه ، وساقاه مكبلتان بأفاعي الجحيم ، وأنكى من ذلك أن وراءه الشياطين تدفعه وترمي به الأرض مرات متعددة وهو تحت العبء ، ولا يساعده أحد في رفعه ، بل لما كان أثقل من أن يرفع يوضع عليه مقدار مضاعف .
ويهبط إلى الدركة الثانية النهم ، فيكون هناك قحط إلى حد أن لا يوجد شيء يؤكل سوى العقارب الحية والأفاعي الحية التي تعذب عذابا أليما حتى أنهم لو لم يولدوا لكان خيرا لهم من أن يأكلوا مثل هذا الطعام ، وستقدم لهم الشياطين بحسب الظاهر أطعمة شهية ، ولكن لما كانت أيديهم وأرجلهم مغلولة بأغلال من نار لا يقدرون أن يمدوا يدا إذا بدا لهم الطعام ، وأنكى من ذلك أنه لما كانت هذه العقارب نفسها التي يأكلها لتلتهم بطنه غير قادرة على الخروج سريعا فإنها تمزق سوءة النهم ، ومتى خرجت نجسة وقذرة على ما هي عليه تؤكل مرة أخرى ، ويهبط المستشيط غضبا إلى الدركة الأولى حيث يمتهنه كل الشياطين وسائر الملعونين الذين هم أسفل منه مكانا ، فيرفسونه ويضربونه ويضجعونه على الطريق التي يمرون عليها واضعين أقدامهم على عنقه ، ومع هذا فهو غير قادر على المدافعة عن نفسه لأن يديه ورجليه مربوطة ، وأنكى من ذلك أنه غير قادر على إظهار غيظه بإهانة الآخرين لأن لسانه مربوط بشص شبيه بما يستعمله بائع اللحوم ، ففي هذا المكان الملعون يكون عقاب عام يشمل كل الدركات كمزيج من حبوب عديدة يصنع منه رغيف ، لأنه ستتحد بعدل الله النار والجمد والصواعق والبرق والكبريت والحرارة والبرد والريح والجنون والهلع على طريقة لا يخفف فيها البرد الحرارة ولا النار الجليد بل يعذب كل منها الخاطئ التعيس تعذيبا .


الفصل السادس والثلاثون بعد المائة

ففي هذه البقعة الملعونة يقيم الكافرون إلى الأبد ، حتى لو فرض أن العالم ملئ حبوب دخن وكان طير واحد يحمل حبة واحدة منها كل مائة سنة إلى انقضاء العالم لسر الكافرون لو كان يتاح لهم بعد انقضائه الذهاب إلى الجنة ، ولكن ليس لهم هذا الأمل إذ ليس لعذابهم من نهاية ، لأنهم لم يريدوا أن يضعوا حدا لخطيئتهم حبا في الله ، أما المؤمنون فسيكون لهم تعزية لأن لعذابهم نهاية ، فذعر التلاميذ لما سمعوا هذا وقالوا : أيذهب إذا المؤمنون إلى الجحيم ؟ ، أجاب يسوع : يتحتم على كل أحد أيا كان أن يذهب إلى الجحيم ، بيد أن ما لا مشاحة فيه أن الأطهار وأنبياء الله إنما يذهبون إلى هناك ليشاهدوا لا ليكابدوا عقابا ، أما الأبرار فإنهم لا يكابدون إلا الخوف ، وماذا أقول ؟ أفيدكم أنه حتى رسول الله يذهب إلى هناك ليشاهد عدل الله ، فترتعد ثمة الجحيم لحضوره ، وبما أنه ذو جسد بشري يرفع العقاب عن كل ذي جسد بشري من المقضي عليهم بالعقاب فيمكث بلا مكابدة عقاب مدة إقامة رسول الله لمشاهدة الجحيم ، ولكنه لا يقيم هناك إلا طرفة عين ، وإنما يفعل الله هذا ليعرف كل مخلوق أنه نال نفعا من رسول الله ، ومتى ذهب إلى هناك ولولت الشياطين وحاولت الاختباء تحت الجمر المتقد قائلا بعضهم لبعض : اهربوا اهربوا فإن عدونا محمد قد أتى ، فمتى سمع الشيطان ذلك يصفع وجهه بكلتا كفيه ويقول صارخا : (( ذلك بالرغم عني لأشرف مني وهذا إنما فعـل ظلمـا )) ، أما ما يختص بالمؤمنين الذين لهم اثنان وسبعون درجة مع أصحاب الدرجتين الأخيرتين الذين كان لهم إيمان بدون أعمال صالحة إذ كان الفريق الأول حزينا على الأعمال الصالحة والآخر مسرورا بالشر ، فسيمكثون جميعا في الجحيم سبعين ألف سنة ، وبعد هذه السنين يجيء الملاك جبريل إلى الجحيم ويسمعهم يقولون : يا محمد أين وعدك لنا أن من كان على دينك لا يمكث في الجحيم إلى الأبد ، فيعود حينئذ ملاك الله إلى الجنة وبعد أن يقترب من رسول الله باحترام يقص عليه ما سمع ، فحينئذ يكلم الرسول الله ويقول : ربي وإلهي أذكر وعدك لي أنا عبدك بأن لا يمكث الذين قبلوا ديني في الجحيم إلى الأبد ، فيجيب الله : أطلب ما تريد يا خليلي لأني أهبك كل ما تطلب .

الفصل السابع والثلاثون بعد المائة

فحينئذ يقول رسول الله : يا رب يوجد من المؤمنين في الجحيم من لبث سبعين ألف سنة ، أين رحمتك يا رب ؟ ، إني أضرع إليك يا رب أن تعتقهم من هذه العقوبات المرة ، فيأمر الله حينئذ الملائكة الأربعة المقربين لله أن يذهبوا إلى الجحيم ويخرجوا كل من على دين رسوله ويقودوه إلى الجنة ، وهو ما سيفعلونه ، ويكون من مبلغ جدوى دين رسول الله أن كل من آمن به يذهب إلى الجنة بعد العقوبة التي تكلمت عنها حتى ولو لم يعمل عملا صالحا لأنه مات على دينه .

الفصل الثامن والثلاثون بعد المائة

ولما طلع الصباح جاء باكرا رجال المدينة كلهم مع النساء والأطفال إلى البيت الذي كان فيه يسوع وتلاميذه ، وتوسلوا إليه قائلين : يا سيد ارحمنا لأن الديدان قد أكلت في هذه السنة الحبوب ولا نحصل في هذه السنة على خبز في أرضنا ، أجاب يسوع : ما هذا الخوف الذي أنتم فيه ؟ ، ألا تعلمون أن إيليا خادم الله لم ير خبزا مدة اضطهاد أخاب له ثلاث سنين مغتذيا بالبقول والثمار البرية فقط ؟ ، وعاش داود أبونا نبي الله مدة سنتين على الثمار البرية والبقول إذ اضطهده شاول حتى أنه لم يذق الخبز سوى مرتين ، أجاب القوم : إنهم كانوا أيها السيد أنبياء الله يغتذون بالمسرة الروحية ولذلك احتملوا كل شيء ، ولكن ماذا يصيب هؤلاء الصغار ؟ ثم أروه جمهور أطفالهم ، حينئذ تحنن يسوع على شقائهم وقال : كم بقي للحصاد ؟ ، فأجابوا : عشرون يوما ، فقال يسوع : يجب أن ننقطع مدة هذه العشرين يوما للصوم والصلاة لأن الله سيرحمكم ، الحق أقول لكم أن الله قد أحدث هذا القحط لأنه ابتدأ هنا جنون الناس وخطيئة إسرائيل إذ قالوا أنني أنا الله وابن الله ، وبعد أن صاموا تسعة عشر يوما شاهدوا في صباح اليوم العشرين الحقول والهضاب مغطاة بالحنطة اليابسة ، فأسرعوا إلى يسوع وقصوا عليه كل شيء ، فلما سمع يسوع ذلك شكر الله وقال : اذهبوا أيها الإخوة واجمعوا الخبز الذي أعطاكم إياه الله ، فجمع القوم مقدارا وافرا من الحنطة حتى أنهم لم يعرفوا أين يضعوه ، وكان ذلك سبب سعة في إسرائيل ، فتشاور الأهالي لينصبوا يسوع ملكا عليهم ، فلما عرف ذلك هرب منهم ، ولذلك اجتهد التلاميذ خمسة عشر يوما ليجدوه .

الفصل التاسع والثلاثون بعد المائة

أما يسوع فوجده الذي يكتب ويعقوب ويوحنا ، فقالوا وهم باكين يا معلم لماذا هربت منا ؟ ، فلقد طلبناك ونحن حزانى بل إن التلاميذ كلهم طلبوك باكين ، فأجاب يسوع : إنما هربت لأني علمت أن جيشا من الشياطين يهيء لي ما سترونه بعد برهة وجيزة ، فسيقوم على رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وسيطلبون أمرا من الحاكم الروماني بقتلي ، لأنهم يخافون أن أغتصب ملك إسرائيل ، وعلاوة على هذا فإن واحدا من تلاميذي يبيعني ويسلمني كما بيع يوسف إلى مصر ، ولكن الله العادل سيوثقه كما يقـول النبي داود : ( من نصب فخا لأخيه وقع فيه ) ، ولكن الله سيخلصني من أيديهم وسينقلني من العالم ، فخاف التلاميذ الثلاثة ، ولكن يسوع عزاهم قائلا : لا تخافوا لأنه لا يسلمني أحد منكم ، فكان لهم بهذا شيء من العزاء ، وجاء في اليوم التالي ستة وثلاثون تلميذا من تلاميذ يسوع مثنى مثنى ، ومكث في دمشق ينتظر الباقين ، وحزن كل منهم لأنهم عرفوا أن يسوع سينصرف من العالم ، لذلك فتح فاه وقال : إن من يسير دون أن يعلم إلى أين يذهب لهو تعيس ، وأتعس منه من هو قادر ويعرف كيف يبلغ نزلا حسنا ومع ذلك يريد أن يمكث في الطريق القذرة والمطر وخطر اللصوص ، قولوا لي أيها الإخوة هل هذا العالم وطننا ؟ لا البتة فان الإنسان الأول طرد إلى العالم منفيا ، فهو يكابد فيه عقوبة خطئه ، أيمكن أن يوجد منفي لا يبالي بالعودة إلى وطنه الغني وقد وجد نفسه في الفاقة ؟ ، حقا إن العقل لينكر ذلك ولكن الإختبار يثبته بالبرهان ، لأن محبي العالم لا يفكرون في الموت ، بل عندما يكلمهم عنه أحد لا يصغون إلى كلامه .


elsayed
elsayed
عضو مجتهد
عضو مجتهد

عدد المساهمات : 20
نقاط : 68
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
العمر : 37
الموقع : المحله الكبرى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى